بعد مشوار استمر ثلاثة أشهر تقريباً، وتوزع على مراحل متعددة، انطلاقاً بمرحلة "الصوت وبس"، فمرحلة "المواجهة" ثم مرحلة "العروض المباشرة"، وصل التحدي إلى آخر محطاته في الحلقة الختامية للموسم الثالث من البرنامج العالمي "the Voice" بصيغته العربية على MBC1 و"MBC مصر".
أربعة مشتركين وصلوا إلى حلبة المواجهة الختامية، يحدوهم أمل الفوز والتربع على عرش الموسم الثالث من البرنامج، وليوضع اسم واحد منهم فقط إلى جانب الأسميْن اللذين سبقاه في الموسميْن الأول والثاني وهما مراد بوريكي من فريق عاصي الحلاني، وستّار سعد من فريق كاظم الساهر. فمن سيكون الفائز في الجولة الأخيرة من المواجهة بين كريستين سعيد من فريق كاظم الساهر، ونداء شرارة من فريق شيرين عبد الوهاب، وحمزة الفضلاوي من فريق صابر الرباعي، وعلي يوسف من فريق عاصي الحلاّني..
يكشف المتنافسون الأربعة عن أسرارهم، ويتحدثون عن خفايا الحاضر والماضي وعن طموحات المستقبل، وما يحضّرونه للحلقة الختامية..
كريستين سعيد ممثلة "فريق كاظم"...
لا تفارق الضحكة وجهها حتى في لحظات الترقب والانتظار. إنها كريستين سعيد التي استدار لها المدربون الأربعة في إطلالتها الأولى على المسرح ضمن مرحلة "الصوت وبس"، يوم كانت تعزف على البيانو وتغني "Fallin" لأليشيا كيز (Alicia Keys)، واختارت الانضمام إلى فريق كاظم الساهر، واستمرت بتصويت الجمهور حيناً وبإنقاذ مدرب فريقها أحياناً حتى الحلقة الختامية، لتكون إحدى المتنافسات على اللقب، خصوصاً بعدما شجّعها كاظم وعزز ثقتها بنفسها وبقدرتها على الغناء بالعربية، فأدت "قلبي دليلي" وأجادت". تقول: "كنت خائفة فكيف لي مواجهة المحترفين في الغناء العربي، لكن أستاذي كاظم الساهر، ارتأى أنني أستطيع القيام بالمهمة على أكمل وجه، وأعتقد أنني لو ظللت أغني بالإنكليزية ما كان ليختارني كاظم قبل حلقتين، لأستمر في المنافسة وأتأهل إلى الحلقة الختامية بتصويت الجمهور". تلفت الشابة إلى أن "الجمهور صوت لي بكثافة في أول العروض المباشرة، فأشعرني بأنه يتقلبني، وهذا أعطاني المزيد من الثقة بموهبتي وبصوتي"...
تتذكر كريستين أول وقوف لها على مسرح البرنامج، وما سمعته من كلام إيجابي مشجّع من المدرّبين الأربعة، تقول: "أعطاني العزف على البيانو ميزة إيجابية، علماً أنني في قرارة نفسي لم أتوقع أن يستدر لي أحد من النجوم بكرسيّه". وتردف كريستين قائلة: "أنا اليوم إنسانة مختلفة تماماً عن تلك التي غنت في المرحلة الأولى، صرت أكثر احترافاً وحذراً لأن المسؤولية باتت أكبر وعليّ التبنه لكل التفاصيل".
عاشت اللبنانية كريستين سعيد معظم حياتها في الولايات المتحدة الأميركية، فعندما بلغت العاشرة من عمرها انتقلت مع أهلها إلى الخارج واستقرت هناك، وتضع حسابات كثيرة اليوم وتنتظر كيف ستتمكن من مواجهة التحدي الجديد في حياتها، إذا فازت باللقب. تقول: "عليّ أن أعود لفترة وجيزة في كل الأحوال إلى أميركا، لأنهي الفصل الأخير من اختصاصي، قبل أن أستفيد من تجربتي في العالم العربي".
وعن الحلقة الختامية التي وصلت إليها مع ثلاثة مشتركين، كل منهم يغني لوناً مختلفاً عن الآخر، تقول كريستين "لكل من المشتركين أسلوبه وحضوره، لذلك أحاول أن أجمع بين الغربي والشرقي وأتوجه إلى الوطن العربي ككل والقارتين الأميركية والأوروبية لكي أصل إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور. وتتذكر كريستين أجمل الكلام التي سمعته من المدرّبين- النجوم، لاسيما ما قاله لها كاظم وصابر. تقول: "اعتبر كاظم صوتي، أجمل صوت غربي في كل البرنامج، هذا الكلام جعلني فخورة بنفسي، وأسعدني كلام صابر عندما قال صوت كريستين هو كريستال". وتضيف أن ما "أكسبني اياه البرنامج، هو ألاّ أكون خائفة من أن أجرب شيئاً جديداً، وأن أؤمن أكثر بقدراتي وبموهبتي... كنت أقول أن الأمر مستحيل قبل أن يدعمني كاظم الساهر ويجعلني متأكدة أنني أستطيع إنجاز المهمة، كما يراها". كما تثني في الوقت نفسه، على التجربة والخبرة اللتين حصلت عليهما من المدرّبة الدكتورة إيمان حسني، "التي اشتغلت معنا كل دقيقة، وكانت الامتداد المثالي لكاظم الساهر. واستفدنا من ملاحظاتها وتوجيهاتها".
وعلى بعد خطوة واحدة من اللقب، تعترف كريستين أنها لم تكن تتوقع أن تكون واحدة من المتنافسين على اللقب، "لكنني سعيدة جداً لأنني أمثل فريق كاظم في المواجهة الأخيرة مع مسؤولية باتت مضاعفة، لكن استطيع تحملها"، وتوضح أنها تنافست في النصف نهائي مع المشتركة التونسية نجاة رجوي، وكانت روح صداقة قوية جمعتنا، وهي تستحق الوصول إلى اللقب تماماً كما أستحقه أنا، لكن بالنتيجة الكلمة الأخيرة هي في يد الجمهور".
وبالعودة إلى ما قبل البرنامج، تقول كريستين أن تجربتها اقتصرت على الغناء كهاوية في المدرسة وعلى نطاق فيه بعض الاحتراف في المقاهي الأميركية، تقول: "كنت حائرة في ذلك الحين إذا ما كان عليّ أن أتوجّه إلى العالم الفني وألحق شغفي منذ الطفولة أو عليّ أن أفكّر فقط في الدراسة الأكاديمية، وأيقنت اليوم أنني أستطيع أن أكون نجمة في العالمين العربي والغربي". وتوضح أن "هدفي أن أوصل رسالتي عن طريق الفن" مشددة على حرصها التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
نداء شرارة ممثلة "فريق شيرين"..
لا تخفي شيرين عبد الوهاب سعادتها بوصول نداء شرارة إلى الحلقة الختامية من برنامج "the Voice". استطاعت الشابة الأردنية المحجبة أن تقنع بصوتها وحضورها مدربتها شيرين بقوة بأنها تستحق الفوز باللقب، وتعبر عن سعادتها بالقول: "الله يسعد شيرين كما أسعدتني، وأعطتني دفعاً معنوياً وتوجتني عروساً على مسرح البرنامج". تقول "أنني معجبة بشيرين الفنانة منذ زمن، لكن اكتشفتها على المستوى الانساني من خلال البرنامج وأحببتها، فهي حسّاسة ومتواضعة، وتساعد الآخر".
تتذكر الشابة وقوفها لأول مرة أمام اللجنة، تقول: "كنت مترددة في غنائي "فات الميعاد" لأم كلثوم، علماً أنني أغني عادة بانطلاق على المسرح، لكن رهبة مسرح "the Voice" ومواجهة المدرّبين النجوم الأربعة له سحر خاص وهو ليس عادياً". تعترف الشابة الأردنية التي حصلت على إجازة بضعة أيام من عملها لتجرب حظّها في البرنامج، أنها لم تتوقع بأن تستمر "بل افترضت أنني سأخرج منذ الجولة الأولى، فقد كانت المرة الأولى التي أغني خائفة، لكن الحمدلله استدارت لي الكراسي، وأسعدني ذلك فاخترت الانضمام إلى "فريق شيرين، وكنت أتمنى أن تستدير لي لأنني متأثرة بها، كما أنني أعرف كيفية التعامل معها براحة، فكانت الصدر الرحب الذي احتضنني". تضيف: "افترضتُ أن المدربين استداروا لي لأنهم لم يروني، وبعد اجتياز مرحلة "الصوت وبس"، حان وقت "المواجهة"، ومن كانت تغني معي هي أميرة أبو زيد، التي تزيد خبرتها عن 15 عاماً، واختبرت الوقوف على دار الأوبرا المصرية. وقد غنينا معاً "سيبك يا قلبي" لشادية، ولم يكن لدي أدنى شك بصوتي وموهبتي، رغم افتقاري الخبرة. هنا لم أتوقع أن تختارني شيرين لأكمل المشوار معها، وصولاً إلى حلقة النصف نهائيات، عندما حظيت بتصويت الجمهور التي كنت متلهفة لأن أحظى بتصويته، لأقنعه بأن موهبتي تستحق اجتياز كل المراحل".
وعمّا إذا كانت تخشى أن يكون الحجاب عائقاً في مسيرتها لاحقاً، توضح نداء أن "الحجاب هو مسألة مبدئية في حياتها، وليس مجرد التزام ديني. يشبهني في شخصيتي ولا أتنازل عنه". وتشير إلى أن "صديقاتي هن اللواتي قدمن لي على البرنامج، وكان الغناء حلمي الذي تركته قبل ثلاث سنوات وقررت الابتعاد عن الأجواء الفنية تماماً، بعدما وقفت على خشبة مسرح جرش مع فرقة "عمون للفنون والتراث" في الأردن، إضافة إلى غنائي في المركز الثقافي الملكي أوبريت "الملك المعزز".
تضع نداء رهاناً تخطط للوصول إليه، وهو "إعادة زمن يقصد فيه الجمهور الحفلة ليسمعوا غناءً وطرباً". وتوجه كلمة شكر إلى مدرّبتها جيهان الناصر "التي تنتبه إلى صوتنا وتعطينا ملاحظات مهمة عن كيفية الغناء بأسلوب صحيح، فقد كنت أغني واتنفس بطريقة خاطئة مما يؤثر على طبقاتي الصوتيّة".
توضح نداء شرارة أنها توقفت 3 سنوات عن الغناء، لكن مشاركتها في برنامج "the Voice" تجعلها متأكدة أنها لن توقف مشوارها الفني سواء حصلت على اللقب أم لم تحصل عليه، وتقول: "عندما وصلت البرنامج، وجدت أن الأمر أكبر من مجرد فتاة محجّبة أتت لتغني على المسرح، صار في بالي إيصال رسالة إلى العالم، ولم آت لأوصل صوتي فقط، بل أريد أن أغيّر من فكر الناس، وأقول لهم أنني فتاة محجبة تغني وترسم وتكتب شعراً باحترام"... وتضيف نداء أن "ما أسعدني أكثر فأكثر أنني تلقيت دعماً من الصين وتايلاند. وبلدان اخرى.
حمزة الفضلاوي ممثلاً "فريق صابر"
بثقة واضحة بالنفس، وإيمان كبير بالفوز، يكشف حمزة الفضلاوي عما يحضره للحلقة الأخيرة، معرباً عن سعادته بأن يشهد مسرح "the Voice" ولادة أول أغنياته الخاصة. يتذكر الشاب التونسي لحظة دخوله الأولى إلى مسرح البرنامج، يوم اختار أغنية "دليلي احتار" لكوكب الشرق أم كلثوم، بالتنسيق مع أحد أساتذته في المعهد الموسيقي. يقول: "كان الاختيار مدروساً وليس اعتباطياً، وأتفاءل بهذه الأغنية على مقام الكرد الذي يسلطنني وأجيد الغناء فيه". شكلت هذه الأغنية مفترق طريق عنده، يقول: "كانت شيرين أول من استدار لي بكرسيها في مرحلة "الصوت وبس"، وعندما استدار لي صابر شعرت بأن اثنين من أهم نجوم العالم العربي اقتنعوا بصوتي، فرسمت ابتسامة واسعة على وجهي، وزادت سعادتي عند استدارة كاظم بكرسيه".
يتحدث كيف "امتعضت شيرين مني، وهي نجمة البرنامج التي لا يرضى أحد أن يزعجها بكلمة، فاخترت الانضمام إلى فريقها. ووقفت في "المواجهة" مع ابن بلدي غسّان بن ابراهيم، عندها تخلّت عني شيرين فأيقنت أن رحلتي في البرنامج انتهت، حتى استدار لي صابر وأعاد إليّ الأمل والطموح بتحقيق اللقب، ووعدته بأن أكون "the Voice" الموسم الجديد". يؤمن حمزة بأن "الجمهور أنصفني وبدأ التصويت لي منذ أول العروض المباشرة، ولم يضطر أستاذي صابر بأن ينقذني ولو لمرة واحدة". واليوم يعد بـ"أنني سأقدم لجمهور البرنامج و"للحمزاويين" (اللقب الذي يطلقه على جمهوره)، أكثر من مفاجأة"، كاشفاً عن "أغنية خاصة من إنتاج جان ماري رياشي، سأتمكن من تحقيقها وأنا في عمر العشرين، واعتبره إنجازاً بأن تكون ولادة أول أغنية خاصة لي في أهم برنامج لاكتشاف المواهب وعلى أضخم قناة في العالم العربي هي MBC".
يسعى حمزة إلى تحقيق أمل مدربه قائلاً: "لا أريد أن يندم صابر ولو لحظة لأنه أخذ خيار اختطافي إلى فريقه في "المواجهة"، عليّ أن أفوز باللقب". يدرك بأن المواجهة الأخيرة، ستكون الأصعب، يقول: "نداء موهبة تستحق فهي تملك صوتاً رائعاً، وكنت معجباً بصوتها منذ البداية، ونحن أصدقاء على المستوى الشخصي، وكذلك مع كريسيتن وعلي يوسف، لكن أرى أن المنافس الأقوى والأخطر هي نداء شرارة".
ويعود الشاب التونسي بالزمن سنوات إلى الوراء، إلى "ولاية الكاف" حيث نشأ وترعرع. يقول أن "في هذه المحافظة اهتمام كبير بالطرب والغناء"، ثم يلفت إلى أن "والدي كان أول من اكتشف موهبتي، وتلقيت عنده دروسي الابتدائية في عالم الفن، وكان يشعرني باستمرار أنني أمتلك موهبة عليّ أن أنميها وأطوّرها، ولم أتأخر حتى انضممت إلى المعهد الموسيقي، وذلك بعد مشاركتي في مسابقات عدة في الوسط المدرسي، وبعدها غنيت في مجموعة من المهرجانات الفنية والحفلات، وانضممت كذلك إلى فرقة "عشاق الوطن" التي تقدم الأغنيات الوطنية والملتزمة في تونس". ويضيف قائلاً: "بعد انتهائي من المرحلة الثانوية، أكملت دراستي الجامعية في الإطار الموسيقي والفني ودراسة تقنيات الصوت، وهذه التجربة أعطتني دفعاً وأضافت إلى موهبتي ونضوجي، بفضل اثنين من أساتذتي، وهما سونيا مبارك ورحاب الصغير".
في مجال آخر، يشدّد الشاب على أن المنافسة في الحلقة السابقة مع عبود برمدا كانت ودية، مؤكداً "أنني كنت سأفرح له من قلبي، لو اختاره الجمهور ليتأهل إلى الحلقة الختامية، تماماً كما فرح هو لي". ولا ينسى حمزة بأن يوجّه التحية والشكر إلى مدربه خليل أبو عبيد "الذي كان دائماً معنا في كل الأوقات، وقد استفدنا منه في علم الصوت وكيفية وضع العِرَب الصوتية في مكانها الصحيح". ويقول "منذ وقفت على المسرح لأول مرة، قال لي كاظم الساهر أنني متأثر بصابر الرباعي، بينما يسعدني بقوله أنه يرى نفسه بي. وبصراحة، أحاول الاستفادة من تجربة النجوم الأربعة في البرنامج".
يشدّد الشاب على أن "انضمامي إلى "فريق صابر" أعطاني المزيد من الثقة بالنفس، وابتسامته تعطيني القوة والثبات والإصرار وتعليقاته تزيد من عزيمتي وكلامه يحملني مسؤولية كبيرة هو الأستاذ الذي درس في المعهد الموسيقي نفسه حيث درست، وتسنّى لي الاطلاع على أطروحته هناك، وهو مثلي الأعلى ومدرسة معاصرة، يمكننا الاستفادة منها إلى أبعد الحدود".
علي يوسف ممثلاً "فريق عاصي"
للمسرح رهبة لا توصف بالنسبة إلى علي يوسف. استطاع الشاب العراقي أن يتأقلم مع كل المسارح التي وقف عليها وأن يجتاز حاجز الخوف من الوقوف عليها، ويقول: "لكن لمسرح "the Voice" تحديداً سحر مغاير والوقوف في حضرة أربعة نجوم من ألمع فناني العالم العربي رهبة كبرى، وعلى أهم قناة عربية اليوم هي MBC". في هذا البرنامح انتقل علي يوسف من حفلات أعياد الميلاد والغناء أمام جمهور العائلة والأصدقاء إلى اختبار تجربة الاحتراف على مسرح واسع وجمهور ضخم.
يغني الشاب مغمض العينين غالباً، هكذا أدى أول أغنية "كذاب" على مسرح البرنامج ضمن مرحلة "الصوت وبس"، يقول: "كنت خائفاً، وأردت رؤية حلمي وأن أتذكر أهلي فقط". يشير إلى "أنني لم ألاحظ أن عاصي وصابر استدارا لي بكرسيهما، ولحظة فتحت عيناي فوجئت بهما مقتنعان بصوتي ويشيدان بأدائي، فلم تسعني الفرحة، كما قال النجوم أرقى الكلمات عني والتي لن أنساها ما حييت". يضيف الشاب: "حمل عاصي قميصاً كتب عليه "the Voice" الموسم الثالث، واخترت في لحظتها الانضمام إلى فريقه لأن اللون الذي أغنيه هو الأقرب إلى لونه، علماً بأنه لو أتيح لي لاخترت الانضمام إلى فرق النجوم الأربعة، لأغرف من تجاربهم الفنية الناجحة". ويجيب على انتقاد شيرين أنه يغني مغمض العينين دوماً، فيقول: "أعتمد على إحساسي كما أنني خجول، ومع هذه المواصفات من الطبيعي أن أغمض عيناي، كما أنني لا أتوقع أن أي مطرب يقف على المسرح من دون أن يغمض عينيه سلطنة وطرباً". ويستغل الشاب الفرصة ليعبر عن مدى سروره بكلام إيجابي سمعه من شيرين عن صوته، فيقول "العالم العربي كله ذائب بصوتها وعاشق له، وهي من أهم الفنانات العربيات على الساحة اليوم، وأن تثني على أدائي فهي شهادة أعتز بها".
يعود علي بضع سنوات إلى الوراء، إلى يوم كان يهرب من محاضراته من قسم التشكيل ليقصد محاضرات الموسيقى في "كلية الفنون الجميلة" في بغداد، "كل مرة أفرح بنفسي بأنني تمكنت من تعلم نوتة ومقام جديدين" كما يقول. ويرى في الفنان العراقي ناظم الغزالي والعمالقة أساتذة ينهل من فنهم، لكن يبدو واضحاً مدى تعلق الشاب بوالده الرسام والفنان التشكيلي وعاشق النغم والمحب للغناء، منذ وقوفه الأول على المسرح، فيقول: "والدي عندي هو كل حياتي، وهو صديقي وأخي وأنا ابنه الوحيد على ثلاث بنات"، لافتاً إلى "أن والدي اشتغل في المسرح وعزف على العود، وهو مثالي الأعلى في الحياة، ونشأت بفضله على تربية فنية أصيلة في المنزل، لكنه لم يتمكن من احتراف الغناء، وأريد أن أحقق حلمه وأكمل المشوار، وأهديه كل نجاح أتمكن من تحقيقه".
من جهة أخرى، يشير الشاب إلى أنه سيغني في الحلقة الأخيرة أغنيتين أولهما خاصة من إنتاج جان ماري رياشي، والثانية من الأجواء العراقية. ويعتبر أن "اختيار عاصي لي وإيمانه بموهبتي أعطاني دفعاً معنوياً كبيراً، ووصلت لأن أكون الممثل الوحيد لفريقه في الحلقة الختامية". ويعتبر أن "عاصي اشتغل كثيراً على موهبتي حتى كسبت حب الجمهور منذ أول العروض المباشرة، وحملني مسؤولية كبيرة، واعتبره إنجاز مهم إن لم يكن الأهم في حياتي". بالمقابل، يعترف علي بأنه غنى لماجد المهندس، وما كان ليجرؤ على الغناء له لو كان حاضراً في المسرح، مؤكداً أنه يخشى الغناء للمدربين الأربعة أمامهم".
يؤمن الشاب بأنه بات أقرب إلى اللقب من أي وقت مضى، ولأن البرنامج لا علاقة له بالسياسة ولا بالجنسيات، فإن أفضل صوت عند الجمهور ومن يحظى بأعلى نسبة تصويت سيكون الفائز، بحب الناس وبلقب "the Voice"، لافتاً إلى أن الأصوات الثلاثة تشكل خطراً عليه، كما يشكل هو الخطر نفسه عليهم، وأبارك سلفاً للفائز باللقب سواء أكنت أنا حامله أو أحد المشتركين الآخرين، ويكفينا أننا استفدنا من تجارب أساتذتنا ونجومنا المدربين وحققنا شهرة واسعة من خلال البرنامج". ويستغل المناسبة ليوجه التحية إلى المدربة عبير نعمة، فيقول: "هي من أهم أصوات العالم العربي، وهي إنسانة عظيمة قبل أن تكون مدربة ناجحة، استفدت من خبرتها وهي لا تكل ولا تمل من توجيهنا وتعليمنا".